أمي الحبيبة,
أعلم أنَّ اليومَ عيدكَ_كما يقولون_ لكنني لا أفهم الأمر أبداً, ببساطة لا أفهمه! في كلِّ يومٍ تكونين أنتِ أول من أراه, أول صوت, أول لمسة, أول رائحة, أول بسمة. أعلم أننا نتشاجر بالأغلب صباحاً لأنني أفضل النوم لدقائق أكثر, لكنكِ_ دون أن تنبسين ببنت شفة أحياناً_ تحرصين أن أشرب كأس الحليب كطفلةٍ في الرابعة كل يوم! وكل يومٍ أيضاً أتجاهلك لساعاتٍ طويلة, لكنكِ تبتسمين لي بجذل حين ألتفتُ ناحيتكِ فقط! و رغم أيامكِ الممزوجة بالتعب لأجلنا إلا أنَّ النوم لا يجد سبيله إليكِ إلا بعد أن تتأكدي أنني أغمضتُ جفوني!
باللهِ يا أمي كيف ليومٍ يبتدي بكِ و ينتهي بكِ ألا يكون عيداً!