الاثنين، 21 مارس 2011

أمي الحبيبة,

أمي الحبيبة,
أعلم أنَّ اليومَ عيدكَ_كما يقولون_ لكنني لا أفهم الأمر أبداً, ببساطة لا أفهمه! في كلِّ يومٍ تكونين أنتِ أول من أراه, أول صوت, أول لمسة, أول رائحة, أول بسمة. أعلم أننا نتشاجر بالأغلب صباحاً لأنني أفضل النوم لدقائق أكثر, لكنكِ_ دون أن تنبسين ببنت شفة أحياناً_ تحرصين أن أشرب كأس الحليب كطفلةٍ في الرابعة كل يوم! وكل يومٍ أيضاً أتجاهلك لساعاتٍ طويلة, لكنكِ تبتسمين لي بجذل حين ألتفتُ ناحيتكِ فقط! و رغم أيامكِ الممزوجة بالتعب لأجلنا إلا أنَّ النوم لا يجد سبيله إليكِ إلا بعد أن تتأكدي أنني أغمضتُ جفوني!
باللهِ يا أمي كيف ليومٍ يبتدي بكِ و ينتهي بكِ ألا يكون عيداً!
أمي لمْ أجلب لكِ شيئاً اليوم, إلا روحي أنا, فهل تكفي؟





الاثنين، 14 مارس 2011

شوقٌ لا أكثر


اشتاقه كما يشتاق المهاجر وطناً مفقوداً؛ لكنه لا يُدركُ ما قد يعنيه هذا لبائسةٍ مثلي كان اللجوء دينها وديدنها منذ بداية الخلقْ!
البرد يلفني بلا هوادة, وشمعة قلبه تضيء لغيري الدرب.كم موحشٌ هذا المساء,  كم مؤلم هذا اللجوء, كم مُرهبٌ هذا الحنين, كم واهنٌ هذا الحلم!

وكم من مرةٍ جادلته بأن عشقه اجباريٌ كما يُعشقُ الوطن السليب والمتناقض والناسك والملحدُّ معاً.
الفرق الوحيد بينهما: أنني أناضلُ لأحرر وطني, لكنني أناضلُ لأملكَ وطنه!

 2011/01/10